خجلا وقفت على مديحك سيدي .. تتعثر الكلمات فوق لساني
خجلا وقفت على مديحك سيدي .. فالعين تبصر ما يسد لساني
أأقول حبك في الضمير وأنني .. أنبت حبك في ضمير زماني
تتكسر الكلمات حين أضمها .. نحوي فتغرس في الحشا أحزاني
فالواقع المغلوب أمري عنده .. أجرى هواه على هواي رماني
بسهامه بسيوفه بسياطه .. وبقسوة فوق الجراح كواني
لم يبق مني موضعا لم يأته .. لم يرع سني والمشيب دهاني
فلزمت باب الصمت أحبس خلفه .. أنات صدري أن تبث بياني
حتى كأني قد ألفت مرارتي .. وتركت آمالي إلى النسيان
ماعاد ذكرك في الشعور يشدني .. كالأمس نحوك إذ يهز كياني
وإذا ذكرتك في المجالس أنتشي .. طربا أحن إلى هواك ثواني
وتعلقي برؤاك صار مجسدا .. في صورة تعلو على الجدران
أواه قلبي كم تقلب في الهوى .. ولكم تغض عن الأسى أجفاني
مولاي تلك مواجعي أطلقتها .. ورجوت تدعو للفقير الجاني
ورجوت تدعو للفقير الجاني