منتديات الفايروس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفايروس

ثقافة عامة وأمن الأفراد والأجهزة على الإنترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسطين القضية الحلقة الخامسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المايسترو




ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

فلسطين القضية الحلقة الخامسة Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين القضية الحلقة الخامسة   فلسطين القضية الحلقة الخامسة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 7:08 am

لن ننسى
(5)

اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتحدثون عن معارك 48 و آلام اللجوء
فلسطين القضية الحلقة الخامسة Ajooz
«كنا متشبثين بأراضينا و بقريتنا التي عشنا فيها ، و إننا لنفخر و نعتز بأن اليهود لم يُهانوا في موقعة كما أُهينوا في معاركهم جميعها على أرض "لوبية" ... إذ بقي قتلاهم على أرضنا و لم يجرؤوا على استعادة أي جثةٍ منهم ..» .. بهذه العبارة و بهذا الحماس الشديد يبدأ نظمي خليل عثمان "أبو خليل " المولود عام 1929م من لوبية حديثه عن ذكريات الأيام الأخيرة من حياته في فلسطين .. لدى زيارتنا له في مكان إقامته بمخيم حمص للاجئين الفلسطينيين .. و أضاف :
كنا قرويين ، و بدأنا نهيئ أنفسنا لمواجهة اليهود منذ عام 1947م ، لأننا أصحاب أرض و حق و لن نسمح لليهود أن يأخذوا أراضينا منا .. فكنّا نشتري الأسلحة من أموالنا الخاصة و نبيع كلّ ما نملك في سبيل شراء الأسلحة التي كانت مقتصرة على البنادق .. و كان ثمنها آنذاك باهظاً جداً ، لكن شعبنا الفلسطيني آنذاك كان غير منظم أو مهيأ ، و كان ينقصنا التنظيم بكلّ أشكاله حتى الشكل السياسي منه ، و رغم ذلك كانت القرى الفلسطينية تفزع و تهب لنصرة القرى الأخرى التي تتعرّض لهجوم من اليهود و البريطانيين ، و كان هذا شرف عظيم لكل الفلسطينيين .
نجدة القرى بعضها البعض :
لما هاجم اليهود الناصرة و القرى الصغيرة حوّلها ذات الاستعداد غير الكافي ، خرجنا في "باصٍ" كامل لنجدة الناصرة ، و كان هذا واجباً على أيّ قرية تعلم أن جارتها في خطر ..، و لما اقتربنا صرنا نلقي بأنفسنا من شبابيك "الباصات" بمعنوياتٍ عالية جداً للإسراع في الهجوم و المباغتة ، لكن للأسف كان اليهود قد أحكموا سيطرتهم عليها و على "صفوري" و احتلوا كلّ المناطق الاستراتيجية ، و تحصّنوا فيها ، فعدنا أدراجنا سيراً على الأقدام ، و أثناء عودتنا مررنا بعددٍ من القرى الفلسطينية فوجدنا بعضها خالٍ من أهلها ، و البعض الآخر يستعد أهلها للرحيل ، إذ سقطت الجهة الشرقية كلها بيد العصابات اليهودية . لذا و لما وصلت إلى بلدتنا لوبية طلبت من والدتي مغادرة البلدة و البقاء خارجها مع بقية النساء و الأطفال و الشيوخ ، أما نحن الشباب فبقينا في لوبية نقاتل اليهود .
معارك لوبية :
أساء أهل بلدتنا كثيراً لليهود ، و كان اليهود متحاملين جداً على أهل بلدنا ، و أقولها بكلّ فخر أن اليهود لم يخسروا معارك في فلسطين كما خسروا في لوبية .
المعركة الأولى : في أول معركة خرج "باصان" لليهود من مستعمرة الشجرة ، و مرّوا بالطريق الموازي لقريتنا ، فأمطرناهم بالرصاص على "الجنبين" ، و خسروا عدداً كبيراً من عناصرهم .
المعركة الثانية : أعدّوا لمقاتلتنا جيشاً بالآلاف ، حتى أنني تخيّلت أنهم لم يتركوا أيّ مسلح صهيوني في فلسطين إلاّ و أحضروه معهم ، فواجهناهم و اشتبكنا معهم بكلّ قوةٍ و صلابة و غنمنا منهم مصفحات و سيارات ، و ما زالت تلك الغنائم موجودة حتى هذه اللحظة في متحف سورية و مكتوب عليها «هدية من أهالي لوبية إلى فوزي القاوقجي» ، لكن جيش الإنقاذ لم يشارك معنا في المعارك نهائياً ، لم يكن لجيش الإنقاذ أي دور فعّال في قضيتنا ، و أنا أقولها بكلّ صراحة كان جيش الإنقاذ عبارة عن مؤامرة على قضيتنا بالتعاون مع من أسس لذلك من العرب ، لقد تعرّض شعبنا الفلسطيني لمؤامرتين من بريطانيا و من العرب .
المعركة الأخيرة : بعدها خضنا عدداً من المعارك ضد اليهود ، و كان آخرها المعركة التي طوّق اليهود فيها قريتنا من الشمال و الجنوب و شنوا ضدنا هجوماً مزدوجاً من الشمال و الجنوب بالمدافع و المصفحات ، أما نحن فلم يكن لدينا سوى البنادق .. و كانت تلك آخر معركة خضناها ، و اضطررنا نتيجتها إلى الانسحاب من قريتنا و الرحيل عنها .. إذ كانت القوة التي تحاربنا أكبر بكثير من الناحية العسكرية منا ، و معداتها أحدث و أكثر و متعدّدة .
معاناة اللجوء .. و انتزاع الحياة :
وصلنا إلى هنا بسبب التآمر البريطاني الذي وجد مناخاً مناسباً من قبل الدول العربية التي تعاونت معه ، إذ لم يفكّر جيش الإنقاذ بإنقاذنا أو القتال معنا و تحرير أرضنا و وطننا ، على العكس تماماً إذ سرعان ما اقتسمت الدول العربية أرضنا أمام أعيننا و حرمونا منها قبل أن يحرمنا اليهود منها .. و لم نقوَ على فعل شيء حيال ذلك .
قدمنا إلى سورية التي كانت مستقلة حديثاً ، و استقبلنا شعبها بكلّ كرم و إخاء و لم يقصّروا معنا على الإطلاق ، رغم فقر الغالبية منهم ، أما نحن فعشنا حياةً صعبة جداً ، سكنّا العرش (بيوت سقفها من قش و سعف ..) ، و سكنّا الشوادر و الخيام ، و ذقنا معاناة لم يعشْها أحد من قبل .. و كنا نذهب في الليل إلى مدرسة كانت الأنروا قد استأجرتها للتعليم نهاراً ، كي ندرس على ضوء اللمبة هناك ، إذ لم يكن في العرش و الخيام إنارة ..
بالنسبة لي عملت موظفاً إدارياً في وكالة الغوث عام 1954 ، و التحقت بالجامعة السورية و درست الحقوق ، و الحمد لله استطعت تعليم أولادي جميعهم ، و اليوم يعمل أحد أبنائي أستاذاً في إحدى الجامعات السورية و نال درجة الدكتوراه ، و ابن آخر حاصل على دبلوم في الفيزياء و الكيمياء ، و ابنتي حاصلة على دبلوم في الرياضيات .. و الحمد لله استطعت أن أؤسّس لهم ما يستندون إليه و يعينهم في حياتهم رغم كلّ ما عشته و قاسيته في الماضي ، و الحمد لله الشعب الفلسطيني الذي تشرّد و عانى اللجوء استطاع أن ينتزع الحياة من قلب المعاناة التي عاشها .
نواحٍ من المؤامرة البريطانية العربية :
و يشير العم أبو خليل إلى بعض نواحي المؤامرة التي حيكت على شعبنا الفلسطيني قائلاً : "كنا نقاتل عدداً محدوداً من اليهود في فلسطين قبل النكبة ، و لكن و بعد خروجنا القسري من فلسطين ، و للأسف الشديد فتحت الدول العربية حدودها أمام يهود و سمحت لهم بالرحيل إلى فلسطين ، و بالتالي ساهمت بشكلٍ كبير في زيادة أعدادهم في فلسطين و زادت من معاناة من بقيَ منّا في الوطن .. فدعموا اليهود و أضعفونا نحن .. و اليوم تستمر المؤامرة العالمية العربية علينا ، ففي آخر قمة عربية رفع أشقاؤنا العرب شعار الصلح و التطبيع مع الكيان الصهيوني فكانت قمتهم قمة استسلامية محضة ، لم يرَ فيها العدو غير ضعف العرب و استسلامهم الذي دفعهم إلى مثل هذا الشعار ، و بالتالي لم يعد يخشى أيّ شيء .. و زاد في ظلمه لشعبنا إذ تيقّن بعدم وجود أيّ دعمٍ عربي للشعب الفلسطيني" .
من جهةٍ ثانية استذكر أبو خليل حرب 1967م و عاد بذكرياته إلى الهزيمة العربية آنذاك : "كان قائد أركان الجيش الأردني آنذاك مشهور الحديثي ، و قال في مقابلة أجريت معه عام 67م ، (لقد قتلنا من الصهاينة 120 جندياً)، و لما سمعنا ما ذكره ، صرخ أحد أهالي الشجرة قائلاً : يكفيكم فخراً يا أهالي لوبية أنكم قتلتم من اليهود في معركة واحدة أكثر مما قتلت ثلاثة جيوش عربية في عام 67م" .
العودة بعد 55 عاماً :
في الواقع عندما أنظر إلى أهلنا في فلسطين أشعر بالتقدير و الفخر و الاعتزاز ، و أحمد الله أننا لا نزال واقفين على أقدامنا ثابتين في أرضنا ، في حين هناك دول عربية عديدة بجيوش غفيرة و كبيرة لم تستطع أن تقدّم ما قدّمه الشعب الفلسطيني ... الحمد لله أننا نرعب العدو الصهيوني بأقل الإمكانيات ، في حين لا يرى ذلك العدو العالم كله .. و لا يحسب له حساباً .
لقد أقرّت الأمم المتحدة بحقّنا في العودة إلى وطننا ، و نحن نحمد الله على أننا استطعنا الوقوف في وجه الفقر و الذل و الجهل و بقينا أقوياء متمسكين بحقوقنا جميعها و في مقدّمتها حقّنا في العودة إلى بلادنا و وطننا الذي لا نرضى أيّ بديلٍ عنه في العالم كله مهما كان .. و لا نرضى بعودة قسم و بقاء القسم الآخر خارج فلسطين ، إننا نريد عودة الكل إلى الكل، عودة جميع الفلسطينيين إلى جميع و كامل فلسطين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسطين القضية الحلقة الخامسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين القضية الحلقة السابعة
» فلسطين القضية الحلقة الثامنة
» فلسطين القضية الحلقة التاسعة
» فلسطين القضية الحلقة العاشرة
» فلسطين القضية الحلقة الحادية عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفايروس :: فلسطين الحبيبة :: مدن وقرى فلسطين-
انتقل الى: