منتديات الفايروس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفايروس

ثقافة عامة وأمن الأفراد والأجهزة على الإنترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسطين القضية الحلقة الرابعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المايسترو




ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

فلسطين القضية الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين القضية الحلقة الرابعة   فلسطين القضية الحلقة الرابعة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 6:54 am

لن ننسى
(4)

اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتحدثون عن معارك 48 و آلام اللجوء

فلسطين القضية الحلقة الرابعة Samoor
ولد الحاج عبد الرزاق سمور أبو محمد في ترشيحا بفلسطين عام 1921م ، و شهد ثورة العام 1936م و معارك حرب 1948 ، و ما زال يذكر ترشيحا و يسرد لنا أهم أحداث تلك المرحلة بكثير من التفصيل .. عن ترشيحا و ثورة 1936 و معارك الـ 1948 التي خاضها شعبنا الفلسطيني ضد المحتل البريطاني و العصابات الصهيونية ، و النكبة و الخروج من فلسطين ، و بداية رحلة اللجوء .. حدّثنا الحاج أبو محمد قائلاً :
ثورة 1936 :
و الله .. كانت الثورة جيدة و استطاعت الاستمرار و الإنجاز في بدايتها ، أذكر أول معركة وقعت في بلدتنا ، وقتها كنت عند نبع (عين العسل) في الكابري قرب قريتنا ، فأقبل علي حسين الداوودي - رحمه الله – و طلب مني أن أملأ «المطرة» له و أخبرني أن لدينا معركة اليوم بترشيحا ، ثم ركب جمله و اتجه إلى القرية ، و لما وصل أنزل حمولته و دعا 20 شاباً من قريتنا إلى الاجتماع و اجتمعوا كلهم ، و أخبرهم بنية الاشتباك مع العدو اليوم ، فقالوا له : «حرام عليك يا حسين إنت وحيد لأهلك» ، فأجاب : «أنا لديّ ولد ، فإذا استشهدت فإنه يكمل عني ..» .
جمعوا أنفسهم (كان عددهم 17 شاباً من بينهم فوزي الرشيد) و ذهبوا إلى حلّ الشارب عند منطقة تدعي كركار ، و هي أرض صخرية قرب القرية ، فجمعوا الصخور و صفّوها على شكل سلسال ثم طلبوا من الإنجليز النجدة (بحجة أن الطريق قطع عليهم) ، طلعت سيارة إنجليزية للكشف ، و لما اقتربت من الموقع نزل أفرادها و ساروا على أقدامهم باتجاه الموقع كي يزيلوا الحجارة و الصخور ، فأطلق الثوار علهم النار و لم ينجُ من الإنجليز أيّ أحد .
بعدها أتت دورية أخرى من الإنجليز (فوج نجدة) ، و قتلت ثمانية من الثوار ، و طوّق الإنجليز البلدة ، لكن البلدة لم تعترف بدخول أي ثائر منهم إليها ... ثم تتالت أحداث الثورة ، و تناوب عددٌ من القادة على منطقتنا ، إذ استلم عبد الله الأصبح ثم تلاه أبو خضر ... الخ ، و كان هؤلاء بمثابة حكومة ، أداروا أمور البلدة و وفّروا الأمان في القرى ، حيث عيّن الثوار محكمة للحكم بين الناس في كل قرية و كان أعضاؤها من أبناء القرى ، فكانت الثورة تحكم في الليل ، و دوريات الإنجليز تزور و تجوب البلدات في النهار ..
كما أنشأت الثورة «الكف الأسود» و هو مجموعة من الثوار مهمتها اغتيال الجواسيس و العملاء و المخبرين و ضباط الإنجليز الذين يكافحون الثورة . ففي حيفا على سبيل المثال قتل الثوار 12 مدير بوليس في غضون 18 شهراً ، و ظلت حيفا دون مدير بوليس طيلة تلك الفترة ...
جيش الإنقاذ و معركة جدّين :
كان أول من دخل بلدنا من جيش الإنقاذ هو القائد أديب الشيشكلي ، لم يدخل البلدة مباشرة إنما أتانا من الجنوب ، فعرفنا بقدوم الجيش ، و ذهب عبد الله الجشي لملاقاتهم مصطحباً ثلاثة من الشباب ، أراد الجيش العربي احتلال «جدّين» ، لقد عشنا في جدّين و ربينا فيها ، لذا كنا نعرفها بالشبر ، و لما سمعنا من الجيش عزمه على احتلالها قال لهم أبو سهيل : يا شباب ستخسروا بجدّين ، أنا مستعد لإرسال أربعة شباب من أبناء القرية ليحتلّوها .
و كان اليهود يسكنون في غرفٍ من صفائح (تنك) حول قلعة جدّين من الخارج ، فنبّه أبو سهيل الجيش العربي أن هؤلاء اليهود عندما سيسمعون إطلاق الرصاص سيدخلون القلعة و يتحصنون فيها ، و القلعة حصينة جداً لا تتأثر بالأسلحة ..
لكنهم رفضوا اقتراح أبو سهيل و أخبروه أنهم لا يردّون إشراك أولاد البلد .. لكنهم استعانوا بأبي إبراهيم الكبير ، الذي رابط في كنيسة تشرف على جدّين و على الجبل كله ..
طوّق الجيش جدّين في الليل ، و أرسل قسماً من الجنود لنسف الجسور ، و كانت الخطة أنه في تمام الساعة الخامسة صباحاً إلا عشر دقائق يهاجم الجيش القلعة ، و في الخامسة و عشر دقائق ينسفون الجسور ، انتظر المرابطون عند الجسور حتى صارت الساعة الخامسة و الربع و هم يمسكون بالمناظير يرقبون مهاجمة الجيش للقلعة لكنهم لم يلحظوا أي حركة ، إذ كان الجيش ينام في الوعر ، عندها نسفوا الشوارع و الجسور ، فأفاق الجيش على الصوت و هاجموا القلعة و كان اليهود عندها قد هربوا إلى داخل القلعة ، لكن ثلاثة منا استطاعوا الدخول قبل اليهود و هما : إبراهيم شيطارة ، و محمود رشيد ، رشيد الشيخ يوسف ، و قتلوا 60 يهودياً ، و كانت من اليهود فتاة يهودية تحاول طلب النجدة من حيفا هاتفياً ، و كان الذي يردّ على هاتف النجدة (زكي كينا) من ترشيحا ، فقال لها : لن تصلكم أي نجدة لأن الجيش العربي يسيطر على الطريق من عكا إلى جدّين ..
و لما وصل الجيش العربي منتصف القلعة من الداخل و رفع اليهود شارات الاستسلام ، صاح بهم أبو إبراهيم الكبير «انسحاب يا عرب ، انسحاب يا عرب» فانسحب الجيش ، و أثناء انسحابه قتلت تلك الفتاة اليهودية 14 مقاتلاً من الجيش العربي ..
يذكر أن من قام بنسف الشارع و الجسور ليس من جيش الإنقاذ ، إنما هو أحد أبناء ترشيحا ، نصراني يدعى محمود حمود و لقبه الدقي ، قتل أربعة جنود في سيارتهم الجيب و استولى على بنادقهم .
سقوط ترشيحا :
في آخر معركة كنا قد حفرنا الجبلين القريبين منا ، و بقي علينا حفر الجبل الثالث لعرقلة وصول المصفحات إلينا و لنصب كمائن لاصطياد اليهود ، و كنا نحمِل على الجمال أكياس رمل ، و لما وصلنا منتصف الطريق عند العصر ، هاجمتنا المدافع اليهودية من جهة عكا من البحر ، هربنا على الزيتون ، فلحقت بنا و قصفت أشجار الزيتون ، فأنزلنا حمولتنا و أطلقنا سراح جمالنا و التحقنا بالمعركة ، و لم نكن نملك سوى البنادق ، و استمر القتال حتى الساعة الثانية ليلاً ، كان رشيد و مجموعته يرابطون على التل ، و كانت اليهود تريد الاستيلاء على التل كي تحكم سيطرتها على البلد ، فذهب رشيد لتطويق التل قبل اليهود كي يخفّف الضغط قليلاً على مجموعته و إذا بيهودي يريد أن يفعل الشيء ذاته ، فصاح رشيد الله أكبر ، و علت صيحته فنزلت كالأمرّ مثل الصاروخ ، و صرنا نسمع كلمة الله أكبر على بعد 7كم ، و صار اليهود يضعون بنادقهم على أكتافهم و يطلقون الرصاص بالعكس باتجاهنا و يهربون ، ثم صاروا يرمون علينا معلبات بندورة ملغمة ، لكننا لم نمسّها حسب الأوامر التي أوعزت لنا ، و بعد انتهاء المعركة أخذنا أنا و رشيد نحصي قتلى اليهود لتسليمهم ، إذ كنا نفاخر بتسليم الجثث على عكس اليهود التي كانت تخفيها ، و فجأة جاءنا أبو أحمد محي الدين ، و سلاحه على الفرس فظننّا أنه قادم من نابلس ، فقال لنا : "ماذا تفعلون ، إذا متم الآن من الجوع لن تجدوا أحداً يطعمكم ، لقد احترقت بلدتكم ، و هي خاوية حالياً ..لا يوجد فيها أي شيء حي ، نساؤكم أخذن الأطفال و غادرن البلدة" ..
كان جيش الإنقاذ قد أخبرنا أنه سيمدّنا بـ 800 جندي ، و فعلاً أحضروا لنا 800 جندي و وضعوهم في منطقة الصفصاف ، لكنهم لم يخبروهم أن هذه الجهة فيها عرب ، و تلك الجهة فيها يهود ، لذا و أثناء عبورهم الطريق الذي يقع في جهة اليهود قصفتهم اليهود و أجهزت عليهم جميعهم فلم ينجُ منهم أحد .
رحلة اللجوء :
علمنا أن جيش الإنقاذ انسحب من المنطقة فخرجت الناس و عائلتي من بينهم و اتجهوا إلى لبنان ، فلحقنا بهم إلى لبنان و هناك علمنا أنهم اتجهوا إلى حلب بواسطة القطارات فلحقنا بهم إلى هناك .. و التقينا في حلب ..
و لما وصلنا حلب أسرعت لملاقاتي ابنتي سميرة و كانت تحمل أخاها على ظهرها فسقط منها على الأرض أثناء ركضها لملاقاتي .. كان الفلسطينيون يسكنون في مخيم النيرب في براكسات ، و كان الشعب السوري يوزّع الإعانات و الطعام على الفلسطينيين ، ثم تلاه الصليب الأحمر .
لم نكن نملك أيّ شيء ، احتجنا لإناء كي نطبخ و لبعض الأغراض و كان ممنوعاً على الفلسطينيين مغادرة المخيم إلا بتصريح للخروج يتم تسليمه عند الدخول ، و كانت التصاريح صعبة جداً ، و تعذّبنا كثيراً حتى حصلنا عليها لشراء ما يلزمنا ..
مكثنا 6 شهور في حلب ثم عشنا فترة مماثلة في المعرّة بمحافظة إدلب (وسط سورية) ، ثم انتقلنا إلى مخيم حمص .. و كان الصليب الأحمر يتولى إعانتها الغذائية ، ثم استلمت توزيع الإعانات علينا الأنروا .
سكنا في مخيم حمص في مهاجع غير مقطّعة ، و كنا كلّ 16 عائلة تسكن مهجعاً واحداً ، ثم قطعوا المهاجع إلى غرفٍ ارتفاعها مترين ، و مساحتها 6 أمتار مربعة ، و بقينا في هذه الغرفة عدة سنوات ننام و نغتسل و نطبخ فيها ، ثم بنينا غرفة مجاورة لها ، ثم في عام 1972 استطعنا شراء قطعة من الأرض و بناء منزل فوقها .. و الحمد لله .
و لدى سؤاله عن رؤيته للمخيم و رأيه به قال : "يجب أن يظلّ الفلسطينيون في المخيمات إلى أن تحين عودتهم إلى فلسطين ، لقد أصبح المخيم بلداً مؤقتاً لنا إلى أن نعود ، فعودتنا مؤكدة بإذن الله و لا عوض لنا عنها مهما مرت السنون و طالت" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسطين القضية الحلقة الرابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين القضية الحلقة الاولى
» فلسطين القضية الحلقة الثانية
» فلسطين القضية الحلقة الثالثة
» فلسطين القضية الحلقة الخامسة
» فلسطين القضية الحلقة السادسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفايروس :: فلسطين الحبيبة :: مدن وقرى فلسطين-
انتقل الى: